توقيع صلح عشائري بين عائلتي ال العجلوني وال الرجبي

تحت رعاية السيد الرئيس: توقيع صلح عشائري بين عائلتي الرجبي والعجلوني في الخليل

الخليل 20-11-2008 - تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، وقعت عائلتا الرجبي والعجلوني في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم، على صلح عشائري، لإنهاء الخلافات العالقة بين العائلتين، وتطبيقا للمصالحة.

جاء ذلك خلال مهرجان حاشد، شارك فيه رفيق النتشة ممثلا عن سيادة الرئيس، ومحافظ الخليل د. حسين الأعرج، وممثلي وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والمحلية والمجتمعية، وآلاف المواطنين في محافظة الخليل.

ونقل محافظ الخليل خلال المهرجان الذي أقيم في ساحة ملعب ابن رشد، تحيات ومباركة السيد الرئيس محمود عباس، مؤكدا مدى الاهتمام التي تبذله القيادة الفلسطينية، ورئيس الحكومة د. سلام فياض، في تحقيق المصالحة.

وأوضح أن المصالحة بين عائلتي الرجبي والعجلوني يجب أن تكون مثالا يحتذى به، داعيا إلى أن يكون حل هذه الإشكالية بين العائلتين، سابقة خير لحل كافة المشاكل العالقة في المحافظة تحديدا وفي الوطن بشكل عام'.

واستعرض الأعرج، مدى تأثير المشاكل العائلية والعشائرية في محافظة الخليل على زعزعة الاقتصاد في المحافظة، ومساهمتها في استنزاف الأمن الوطني وتراجعه، ما يؤدي إلى انحراف المسار الطبيعي الموجه ضد الاحتلال.

وأكد أن الرابح الأول والأخير من هذه المشاكل هو الاحتلال، داعيا كافة المواطنين في المحافظة لتهيئة الأجواء أمام رجال الإصلاح وتسهيل طريقهم، وضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، واستخدام لغة العقل للقضاء على الخلافات بين المواطنين، وبالتالي تعود بالنفع عليهم.

وشدد الأعرج على ضرورة تمسك أهالي البلدة القديمة في الخليل مع بعضهم البعض وعدم الفرقة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف قلب الخليل والحرم الإبراهيمي، مستعرضا الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين في البلدة القديمة على المواطنين، وأفراد الأجهزة الأمنية، ومنعهم من مزاولة أعمالهم في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية من المحافظة خلال حملة اشراقة وطن.

وفي ختام كلمته، شكر الأعرج، سيادة الرئيس، ورئيس الوزراء، والأجهزة الأمنية في المحافظة، وإقليم فتح وسط الخليل، وكل من شارك في إنجاح المصالحة العشائرية، لمساهمتهم في رأب الصدع، ومتابعتهم المتواصلة لإنهاء الخلاف بين العائلتين.

من جانبه، حمل كفاح العويوي في كلمة عن حركة فتح والقوى الوطنية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة في تأجيج الفتنه بين عائلتي الرجبي والعجلوني، وقال 'لو أن طفلا حلم بإزالة الحواجز في البلدة القديمة من الخليل لحاسبته المخابرات الإسرائيلية'.

وأشار إلى مدى الحزن الذي كان يخيم على شوارع وأحياء وقرى محافظة الخليل جراء الخلاف بين العائلتين، داعيا رجال الإصلاح في المحافظة إلى السير قدما بمزيد من الجهد لإنهاء الخلافات بين عائلات محافظة الخليل والوطن بشكل عام، للوصول إلى مصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس تتوج بالوحدة الوطنية.

وأشاد الشيخ عبد الوهاب غيث، في كلمة بالإنابة عن رجال الإصلاح، والمحكم عصام عميرة، بموقف أبناء العائلتين وجهودهم التي وصفها بـ'الشجاعة'، وضبط النفس، وانصياعهم للصلح، مؤكدا أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الحل الأمثل لهذه الخلافات.

وأكد استمرار رجال الإصلاح في محافظة الخليل ببذل ما في وسعهم من طاقات لإصلاح ذات البين وراب الصدع الفلسطيني، وإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها، شاكرا المصلحين والمساهمين من مؤسسات رسمية ومجتمعية وقادة الأجهزة الأمنية وسياسية، لجهودهم في إنجاح هذه المصالحة وتطبيقها.

وتلا غيث على مسامع الحضور قرار وبنود الصلح المرتكزة على اعتبار كافة الأعمال ضد المتقاتلين هي أعمال محرمة وخصوصا القتل العمد، وانه يجب على كل من شارك فيها أن يتوب إلى الله توبة نصوحة، واحتساب القتلى جراء الخلاف شهداء، بالإضافة إلى تحمل عائلتي الرجبي والعجلوني دية القتلى، والتعويض للمتضررين.

وتخللت المهرجان كلمتان منفصلتان لعائلتي الرجبي والعجلوني، أكدتا على التزام العائلتين ببنود الصلح العشائري، وثمنتا جهود كل من ساهموا في إنجاح المصالحة.

وفي ختام المهرجان، تم التوقيع على بنود الصلح، وقامت عائلة العجلوني بدفع نحو 50 ألف دينار أردني لعائلة الرجبي كجزء من مستحقات التعويض، مع العلم انه سيتم تجزئة المبلغ المتبقي على شيكات.

الله يديم الخير والصلح بين النااااااااااااااااااااااااااااس

شكرا على مرورك الروعه دمتي بالف خير وود

امين يارب العالمين